Table of Contents

في ظل الظروف الراهنة، حيث الضغوط الاقتصادية وارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري، نسمع كثيرًا مقولة أن “التصدير هو الحل”! ولعلك تساءلت عن مجال التصدير وكيفية الدخول إليه؟ وعن ما إذا كان مجال عملك أو منتجاتك أو السلعة الموجودة لديك قابلة للتصدير، وعن الإجراءات التي تحتاج إليها للبدء في هذا الأمر.

إن كنت تنوي بالفعل الدخول في هذا العالم الذي يعتبر بوابة ربح كبيرة متاحة للجميع، فيجب عليك أن تتعرف على أساسيات التصدير، ولذلك سوف نأخذك في هذا المقال في جولة عن أساسيات التصدير من حيث المفهوم نفسه، وعن مزايا التصدير لعملك وكيفية البدء فيه.

ما هو التصدير؟

قبل أن تبدأ في عالم التجارة الخارجية لأول مرة يجب توضيح المفهوم نفسه، التصدير بكل بساطة عبارة عن بيع السلع والمنتجات من دولة لأخرى، وذلك وفق مجموعة من الأنظمة والقوانين بين دولة تدعم الاستيراد، ودولة أخرى تدعم التصدير.

يتم يوميًا تصدير السلع المحلية بكميات هائلة إلى مختلف الأسواق العالمية عن طريق شركات التصدير المتخصصة، ويعتبر التصدير من المجالات المُربحة جدا لأصحابها.

تستوجب عملية التصدير عدة إجراءات وتفاصيل هامة مثل التخليص الجمركي والمستندات والإلتزام بمعايير المنتج في الدولة المستوردة للمنتج وغيرها الكثير من التفاصيل.يعتبر التصدير أحد مؤشرات جودة الصناعة والزراعة في الدولة المُصدّرة، كما أن له مردود ربحي كبير على صاحب العمل أو التاجر، وقد ساهمت اتفاقيات التجارة الحرة ومِنَح الائتمان للمصدرين في تعزيز التصدير بشكل عام.

مزايا التصدير بالنسبة لمشروعك

يعتبر التصدير مصدرا هاما من مصادر الدخل للدول بشكل عام، وكذلك بالنسبة لمشروعك أو أعمالك التجارية المختلفة فإنه بعد البدء في التصدير سوف تجد أنه مصدر هام لا يمكنك الاستغناء عنه.

يمكننا تلخيص أهم مزايا التصدير في النقاط الآتية:

    1. مواجهة مشاكل السوق المحلي، فبدلاً من توقف أعمالك أو تقليل الإنتاج نظراً للظروف الإقتصادية التي تمر بها بلادك، يمكنك التوسع في الأسواق الخارجية حيث العدد الهائل من العملاء والأسواق ذات الظروف الاقتصادية الأفضل، وهنا قد يتوجب عليك أن تأخذ فى الاعتبار تنويع منتجاتك أو القيام بمواءمتها مع السوق الخارجي لتتناسب مع معايير الدولة المستوردة. 
    2. زيادة فرص النجاح، وذلك من خلال زيادة الكميات المباعة من منتجاتك وزيادة ربحيتها وقد أشارت إحدى التقارير الخاصة بهيئة الاستثمار البريطانية إلى أثر التصدير على زيادة فرص بقاء الشركات فى الأسواق حيث وضحت أن الشركات التي تقوم بتصدير منتجاتها ترتفع فرصة بقائها فى السوق بنسبة 12% عن نظيرتها التي لا تقوم بالتصدير.
    3. الاستفادة من تقلبات أسعار العملات عوضاً عن الخسارة بسببها، فعند التصدير قد يتسبب ذلك في تحسين ربحيتك ولكن أيضاً عليك مراقبة تلك التقلبات لتحقيق الاستفادة القصوى من الأمر.
    4. رفع كفاءة التشغيل والتخلص من الفائض قبل تلفه أو فساده بالمخازن، حيث يمكن تصدير السلع الفائضة عن احتياج السوق للأسواق الخارجية بدلاً من تكديسها في المخازن بالخسارة وبالتالي تنخفض التكلفة بشكل عام على المدى الطويل مع استمرارك في التصدير.
    5. زيادة الإنتاجية بنسبة قد تصل إلى 34%، حيث أن توسعك في الأسواق الجديدة ووجود طلب على منتجاتك بالخارج سوف سيؤدى إلى رفع الانتاجية بلا شك وذلك دون الحاجة للتوسع بزيادة عدد المصانع أو القدرة التشغيلية في كثير من الأحيان.
    6. إيجاد سبل لتطوير أعمالك أو منتجاتك بشكل أفضل، حيث أن التوسع في أسواق جديدة والتعامل مع ثقافات مختلفة يساعدك على معرفة مشكلات السوق في الدول المختلفة وكذلك الحصول على تعليقات عدد أكبر من العملاء والتي قد تؤدي بدورها إلى تحسين منتجاتك بشكل كبير وحل مشاكل السوق بكفاءة أكبر وكذلك تطوير منتجاتك لتلبية احتياجات السوق.
    7. زيادة فرص النمو لشركتك وتطويرها من خلال زيادة حجم الانتاج والتجارة الخارجية.

  1.  
  2.  

    ما مدى ربحية التصدير؟

التصدير قد ينقذك من التوقف عن العمل ويُبقي مشروعك فى السوق بنسبة 12% إضافية عن الشركات الغير المصدرة، كما وضحنا بالأعلى، وإن الانتاجية مع استمرارك فى التصدير قد تزيد حتى 34% دون تكاليف إضافية ناهيك عن التخلص من الفائض في المخازن.

الأرقام والتقارير في هذا الصدد كثيرة وتجارب الآخرين تؤكد نجاح التجربة، فعلى صعيد العالم لدينا ما يزيد عن 17 تريليون من الصادرات، أي أن الفرص كبيرة وبالطبع في مقدمة الدول المصدرة نجد الصين وأمريكا وألمانيا من حيث حجم الصادرات.

تعتمد ربحيتك بالطبع على العديد من العوامل، فمنها عوامل خارجية وأخرى داخلية مثل: تقلبات أسعار العملات، الظروف السياسية والإقتصادية، تغير في احتياجات السوق، مستوى الانتاج والتشغيل لديك، العرض والطلب على المنتج نفسه وغيرها من العوامل.

لذلك لا يوجد إجابة واضحة عن مدى ربحيتك من التصدير لكن يوجد عدة نماذج ناجحة حققت ربحية عالية منه بالإضاف إلى الإحصاءات المختلفة.

كيفية البدء في عالم التصدير بالخطوات

بعد توضيح مزايا التصدير وماهيته يمكنك البدء في عالم التصدير من خلال اتباع عدة خطوات نلخصها لك في النقاط الآتية:  

    1. دراسة الأسواق وإيجاد البلد المناسبة والسوق الملائم لنوعية منتجاتك، فهذه الخطوة تعتبر أهم خطوة في مجال التصدير وعليك أن تكون دقيقاً في تلك الدراسة وأن تدرس أيضاً الظروف الاقتصادية للسوق الذي تود أن تتوجه إليه ونوعية المنتجات المنافسة الموجودة به وأسعار المنتجات أيضاً.
    2. دراسة العملاء وثقافتهم في تلك الأسواق واحتياجاتهم بالتفصيل، فقد يتطلب اختلاف الثقافات وتنوع احتياجات الأسواق القيام بتغييرات طفيفة على منتجاتك على سبيل المثال.
    3. دراسة سبل الشحن المختلفة، فعليك الاختيار بين الشحن الجوي أو البري أو البحري  وذلك وفقاً لوجهة التصدير ووفقاً لمقارنة أسعار الشحن وغيرها من المعايير.
    4. تعيين متخصص في مجال التجارة الالكترونية لمتابعة سير عملية التصدير على الإنترنت ومتابعة آخر المستجدات.
    5. متابعة اللوائح التنظيمية الدولية بشكل دوري لمعرفة آخر القوانين والشروط الخاصة بالتصدير.
    6. التعرف على أفضل المُخلصين ووسطاء الاستيراد والتصدير وشركات الشحن الموثوقة، حتى لا تقع في مشاكل خاصة بالمستندات أو تلف الشحنات على سبيل المثال، ونحن نقوم في ديناميك بتسهيل تلك الخدمات، حيث نوفر لك خدمة التخليص الجمركي، وشبكة وسطاء كبيرة، وتوفير خدمات التأمين للشحنات، وتقديم طرق شحن متنوعة لأكثر من 120 دولة والعديد من المزايا الأخرى.
    7. كن حذراً ولا تغامر بكل ما لديك، فإن التصدير له بعض المخاطر أيضاً رغم مزاياه المتعددة، وفي حالة قلة الخبرة قد تجد نفسك أمام مشاكل كبيرة وخسائر طائلة.
    8. إيجاد فرص تصدير متميزة من خلال مواقع شركات الاستيراد والتصدير لمساعدتك في نشر منتجاتك على أسواقهم أو داخل معارضهم الدولية.
    9. البدء في التصدير مع مراقبة تطور أعمالك، حيث يجب عليك مراقبة تزايد الطلب على المنتجات من عدمه والتعرف على أفضل المنتجات في الأسواق المختلفة حتى تتمكن مع الوقت من تحسين عملية التصدير بشكل تدريجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *